languageFrançais

بن عباس: نطالب بجعل اليابان حليفا اقتصاديا استراتيجيا لتونس

تحدّث الهادي بن عباس رئيس غرفة التجارة والصناعة التونسية اليابانية عن مخرجات ونتائج قمة ''تيكاد 8'' وأبرز المشاريع والاتفاقيات الممضاة ومجالاتها وآفاق الاستثمارات في تونس وافريقيا.

وقال إنّ الحضور الرسمي والوفود المشاركة لم يكن في الحجم المتوقع عدديّا لكن نوعيا كان في المستوى، حيث شارك 50 من أصحاب أكبر الشركات اليابانية التي تشتغل في عدة قطاعات.

وتابع "الحضور كان مشرّفا و"تيكاد" خرج بحصيلة مشرفة على مستوى التمثيل والحضور الياباني والافريقي الذي كان في مستوى راق من رؤساء حكومات ودول ووزراء".

وفي سؤاله عن الازمة الدبلوماسية التونسية المغربية، أكّد بن عباس أنّ ذلك لم يؤثر على محتوى القمة بين تونس واليابان والدول الأفريقية وهذا هو الجزء الأهم، وفق تعبيره. 

وأوضح ضيف "ميدي شو" أن عديد المشاريع تمّ الاتفاق عليها ستتحقق في 2025 شريطة متابعتها من خلال لجنة مشتركة، مبينا أنّ قائمة الاتفاقيات التي تمت المصادقة عليها تضمّ 92 مشروعا على مستوى القارة الافريقية وكان نصيب تونس منها 3 اتفاقيات "لهذا يجب الدفاع عن هذه المشاريع لتحقيقها قبل "تيكاد 9"، مطالبا بجعل اليابان حليفا اقتصاديا استراتيجيا لتونس. 

وكشف رئيس غرفة التجارة والصناعة التونسية اليابانية "حتى لا تكون بلادنا خارج الموضوع اختارت أن تركز على المشاريع في المجالات التي تم تحديدها من الجانب الياباني.. وتم التوصل الى 81 مشروعا وفي اللقاءات الثنائية التي تمت خلال الأيام الماضية تم عرضها لإقناع المستثمر الياباني الذي لن يغامر بوضع تمويلات ضخمة دون دراستها جيدا ودراسة المناخ العام في تونس".

وقال "تونس استفادت جيّدا من "تيكاد 8" حيث كانت تحت مجهر العالم طوال 3 أيام وعادت للصورة دوليا وافريقيا كما تحصلت على تبرعات يابانية بقيمة 100 مليون دولار لمعاضدة المشاكل الاقتصادية والغذائية والاجتماعية وهو مبلغ محترم سيخفف من الضغط الاجتماعي".

وشدّد الهادي بن عباس على أنه تمّ التركيز خلال القمّة في خطابهم مع الطرف الياباني على ان تكون تونس منصة وليس فقط بوابة لأفريقيا لجلب الاستثمار وتحسين المناخ ككل وتمّ التسويق لها كنقطة انطلاق وتركيز وليس فقط "ومن هنا تأتي الديمومة والأرباح الكبيرة خاصة في مجال الخدمات ذات القيمة المضافة العالية ".

وكشف أنّ المستثمر الياباني يختلف عن بقية المستثمرين لأنه يحدّد الإطار الذي يحتاجه ويختار دائما الاستثمار في المجالات التي ينجح فيها وتحقق له أرباحا كما انه يلتزم بالمبادئ المتفق عليه شريطة احترام البيئة والاعتماد على الطاقات المتجددة "والأهم البعد الاجتماعي للاستثمار لأنهم يحترمون البشر بشكل لا يصدق لما لذلك من تأثير على الإنتاجية حتى ان اليابان وضعت صندوقا لتشجيع الشركات التي تحترم حقوق الانسان لأنه يعلم ان ذلك سيعود بالربح فيما بعد".